اعضاء دار الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) يناقشون "السيرة النبوية في ضوء الخطاب القرآني - مقاربات منهجية-"

932

2017/09/04

      ضمن سلسلة ملتقى السيرة النبوية ناقش أعضاء دار الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم) في مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافية في العتبة العباسية المقدسة في ندوتهم الفصلية الرابعة التي حملت عنوان: (السيرة النبوية في ضوء الخطاب القرآني - مقاربات منهجية) حاضر فيها الأستاذ الدكتور "محمد جعفر العارضي"، وذلك على قاعة الإمام القاسم(عليه السلام)

     أفتتحت الندوة بآي من الذكر الحكيم بصوت القارئ الدولي "ليث العبيدي" وبعدها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ثم رحب رئيس الدار الذي ادار الندوة الأستاذ الدكتور "عادل نذير بيري" أجمل الترحيب بالأستاذ الدكتور"محمد جعفر العارضي" وبالسادة الضيوف الكرام.

    وبعد ذلك أستهل الأستاذ الدكتور "محمد جعفر العارضي" حديثه في كيفية الخوض في السيرة النبوية في ضوء الخطاب القرآني -رؤى منهاجية- محاولاً تقديم دليل منهاجي جديد يمكن التعاطى فيه مع كتابة السيرة في ضوء الهدي القرآني وصولاً الى ما رصده القرآن الكريم من عناصر السيرة النبوية، وقد أقترحت آلية تقوم على ثنائية الترتيب النزولي و الفهرس الموضوعي بمعنى متابعة هذه السيرة في ضوء ترتيب نزول الآيات وان كانت النزولية القرآنية لم يتفق عليها القوم لكنّ الاعتماد سيكون على ما كان شائعاً بين المفسرين وأرباب علوم القرآن وتأريخ القرآن والمنهج الموضوعي.

     وزاد الأستاذ الدكتور "محمد جعفر العارضي": إنَّ هذه المنهاجية الكفيلة بتحقيق كثير من الأمور أهمها: تنقية السيرة النبوية من كثير من الاوهام التي لا تتناسب مع مقام النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وتتعارض مع مفهوم العصمة، والترتيل النزولي هو المسؤول والمؤدي الى إنتاج الدلالات، وما طبق اليوم كان يدور حول عدة مفاهيم منها: مفهوم العبد، والمزمل، والمدَّثر، والضال، وهذا الترتيب هو الترتيب النزولي لمجموعة من المفاهيم الخاصة بالنبي الاعظم صلوات الله عليه وعلى آله فانتهينا الى إن هذه المفاهيم تتعاون كل منها بتوضيح بعضها بعضا وصولا الى فهم جديد ينسجم وطبيعة النبوة.

     ومن جانبه بين الإستاذ الدكتور "احمد رشيد وهاب الدده" من جامعة بابل قائلاً: حقيقة ما يسعد في هذه الندوة إنها جاءت متسيدة في موضوعها ممنهجة في أدائها تتبع موضوعية عالية ودقة في التصريح عن مضامينها وقد كان الدكتور "محمد جعفر العارضي" متمكناً في طرحه؛ لأنه تناول جنبات موضوعية أنارت السبيل الذي اتخذه منهاجاً في دراسته التي تناولت في فحواها عرض المتن السيري على النص القرآني وليس العكس وان نتخذ النص القرآني سبيلا في معرفة شخصية الرسول الكريم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم).

    مضيفاً الأستاذ الدكتور "احمد رشيد وهاب الدده": ندوة اليوم جاءت كشفاً صريحاً ومعبرًا عن مضمونها الحقيقي؛ لأنها تريد تنقية هذه الشخصية مما شابها من إساءات وغموض في بعض الأحيان وفي تناول هذه الشخصية تناولا موضوعيا يتناسب مع طبيعة الرسول الاكرم(صلى الله عليه وآله وسلم).

     لافتاً الأستاذ الدكتور "احمد رشيد وهاب الدده": الى جنبات كثيرة من هذه الأهمية هي: (فهم الشخصية المحمدية، تنقية الشخصية المحمدية مما شابها من إساءات، معرفة شخصية الرسول من خلال النص القرآني وليس من خلال السيرة التي تتضمن بعض المواقف التي قد يتصور المتلقي او القارئ بإنها شخصية لا تتناسب مع شخصية الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم))

    وفي الختام: أبدى الحاضرون أعجابهم الكبير بموضوع الندوة ورحبوا كثيراً بالإستاذ الدكتور "محمد جعفر العارضي" وأثاروا مجموعة من الاسئلة حول السيرة وما كُتب فيها من تحريف وغيرها من الروايات الموضوعة وقام الباحث بدوره توضيح ما يلزم توضيحه، بعدها جرى توزيع الشهادات التقديرية للأساتذة الأفاضل تثميناً لحضورهم في هذه الندوة العلمية متمنين لهم دوام الموفقية والسداد العلمي المبارك.

 

 

التحرير الصحفي: حسنين العكيلي.

قسم العلاقات والإعلام/ مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات.

المكان: جمهورية العراق/ كربلاء المقدسة- حي الاصلاح- مجمع الكفيل الثقافي.





0 تعليقات
التعليقات

اضافة تعليق

ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.

1000/