حضر وفد من مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسة المقدسة مساء يوم الأثنين الموافق ٢٢/١١/٢٠٢١وكان في مقدمتهم الاستاذ الدكتور علي كاظم المصلاوي والاستاذ الدكتور عباس الفحام، الدورة الفِكْرِيَّةٍ التَخَصُّصِيَّةٍ التي وسمت بـ(الأمنُ الفِكريُّ في القُرآنِ الكَريمِ والسُّنَّةِ المُطهَّرَةِ) التي اقامها معهدُ القرآنِ الكريمِ في النَّجفِ الأشرَفِ التابعُ للمجمعِ العلميِّ القُرآنيِّ في العتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ والتي حاضر فيها سماحة السيد "نبيل الحسني" من فُضلاءِ الحَوزة العلمية في النجف الأشرف.
  
المحاضر سماحة السيد" نبيل الحسني "بين لنا قائلا: لاشك ان هذه الدورات الفكرية لها من الأهمية البالغة في خلق وعي بين الطبقة المثقفة لأن عليها الاتكال والاعتماد في نقل المعلومة الى عامة الناس وبالتالي تشكل هذه الندوات الفكرية التي تبنت إقامتها العتبة العباسية المقدسة مشكورة على هذا الجهد الكبير لا سيما هذا المجمع المبارك. 

واضاف: تشكل حلقة وصل مهمة بين الطبقة المثقفة والطبقة من أهل العلم والمعرفة لا سيما فضلاء الحوزة وأساتذة الجامعات وبين عامة الناس في إيصال هذه المفاهيم، لا سيما ونحن في عصرنا الحاضر قد تزاحمت على العقل البشري الكثير من الشبهات والكثير من الثقافات الوافدة التي لا تمت الى الواقع الإسلامي والواقع العربي بأية صلة بل هي في الواقع ثقافات هدّامة وبالتالي تحرص العتبات المقدسة وجهاتها العلمية والفكرية على اقامة مثل هذه الندوات من أجل حفظ المجتمع وحفظ الإنسان والنهوض به وخلق حالة من الوعي والرقي والنهوض به الى حالة اسمى حتى يكون في  مأمن على نفسه وأسرته وكل ما يرتبط بحياته.

ومن جانبه بيّن الأستاذ الدكتور “عباس الفحام”  قائلاً: في الحقيقة تعد هذه الندوات هي إثارات عقلية وفكرية مهمة تنشط الذاكرة العلمية فيها تنوع وفيها لقاءات وتلاقح أفكار مهمة في هذا الجانب لا سيما العنوانات المنظمة في جدول الدورات.

وزاد: في الحقيقة نراه يأخذ بعضه بحجزة بعض فيشكل منظومة فكرية جيدة جدًا، اما التنوع الموجود في الحضور ايضًا مهم من الطلبة والأساتذة والأكاديميين وطلاب الحوزة العلمية كل هذا يجعل من الحركة الثقافية للدورة تنشيط فعلي وإضافة قيّمة علمية مهمة جدًا عسى الله "عز وجل" أن نوظفها في أبحاثنا وفي دراساتنا.

وتابع: اليوم المحاضرة مهمة جدًا مرتبطة بمصطلح عصري مهم جدًا يتعلق بالفكر والأمن الفكري والحفاظ على هدوء المجتمع وسكينة المجتمع والفرد فيه. 

ومن الجدير بالذكر إن مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات حاضر وشارك في العديد من الدورات والندوات والورش العلمية وذلك من اجل تمتين التواصل الفكري والثقافي بينه وبين المراكز الأخرى.