مركز العميد الدولي: يواصل حضوره ومشاركته ضمن دورات الأمنُ الفِكريُّ في القُرآنِ الكَريمِ والسُّنَّةِ المُطهَّرَةِ...

400

2021/11/28

واصل مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات؛ التَّابع لقسم الشؤون الفكرية والثَّقافية في العتبة العبَّاسية المقدَّسة حضوره لليوم الرَّابع على التَّوالي ضمن الدّورة الفكرية التي حملت عنوان:(الأمنُ الفِكريُّ في القُرآنِ الكَريمِ والسُّنَّةِ المُطهَّرَةِ) التي يقيمها معهد القرآن الكريم في النَّجف الأشرف، وذلك مساء يوم الخميس الموافق ٢٥/١١/٢٠٢١م وعلى قاعة الشيخ الأنصاري(أعلى الله مقامه) في مجمع المرتضى(عليه السلام) الفكري، ومحور اليوم الرَّابع وسم بـ(الأمن الفكري الأسري -آليّات الترابط والانسجام ومُسبِّبات التفكُّك-) التي حاضر فيها سماحة السيّد "رشيد الحسيني(دام تأييده)" موضحًا: " يعلم الجميع أنَّ المجتمعات الإسلامية وبالخصوص المجتمع العراقي يعيش تحديات كبيرة جدًا على مستوى الثقافة والإعلام والفكر، وقد أضحت بعض المناهج المنحرفة؛ متمثلة ببعض المؤسسات الإعلامية تبث في مجتمعنا الكثير من الأفكار، والرؤى، والسلوكيات التي أصبحت تهدد البنى التَّحتية للمجتمع".

مشيرًا: " نحن كمؤسسة دينية وبكل التسميات سواء كانت عتبة مقدسة أو معهد القرآن الكريم لا بد أن نفكِّر في تحصين مجتمعنا من هذه الهجمات، وهذه المخاطر التي هي في واقع الحال تجتث الأسرة من الجذور".

وتابع: " إنَّ هذه الدورات التنموية التثقيفية تعطي إشارات مهمة للغاية مفادها أنَّ حملة القرآن الكريم، وكل المهتمين بالثقافة والفكر لا بد ان يلتفتوا إلى حقيقة احتياج مجتمعنا للحصانة، والحصانة تبدأ من الأسرة، فهي أساس كل سلوك اجتماعي، وأنَّ الأسرة إذا كانت تعيش فكرًا صافيًا أصيلاً مؤدبًا محافظًا؛ فالنتائج ستكون من جنس تلك المقدمات، وهذا يحتم علينا تثقيف الأسرة وتقوية مناعتها من تلك الأمراض الوافدة، والأمراض المتولدة من مجتمعنا الذي هو في الواقع يعيش جهلاً في كثير من الأحيان، فلا بد ان نركز على مفهوم الأمن الأسري والوقوف أمام تداعيات التفكك الأسري".

من جهته تحدث عضو مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات؛ الأستاذ الدكتور "علي كاظم المصلاوي":" التفكك الأسري مشكلة باتت تهدد المنظومة الفكرية التي نلتزم بها، فقد وفد علينا الكثير من التقاليد والأعراف التي لا تمت لمبادئنا بصلة، وهذا بدوره يهدد ثبات هويتنا الإسلامية في داخل العائلة الواحدة، لذلك فإنَّ من الواجب على الشريحة المثقفة الواعية، وخاصة أساتذة الحوزة العلمية أن يتصدوا لهذا الخطر، وأن يسارعوا الى ايجاد الحلول الصحيحة التي من شأنها أن تحد من ظاهرة التفكك الأسري؛ وما هذه المحاضرات التي ألقيت في هذه المحاور المهمة إلَّا إضاءات من شأنها أن تقف ضد هذه الأفكار الدخيلة".

 وفور انتهاء المحاضرة فتحت نافذة الأسئلة والاستفسارات التي تم تدوينها من قبل الحاضرين، وقام سماحة السيّد "رشيد الحسيني (دام تأييده) بالإجابة عنها، وتوضيح ما يلزم توضيحه.

ومن الجدير بالذكر انه قد شارك أكثر من خمسين باحثاً؛ معظمهم من طلبة البحث الخارج في الحوزة العلميّة، وأساتذة جامعات، وكان من ضمن الحضور وفدٌ مثّل مركز العميد الدوليّ للبحوث والدّراسات.





0 تعليقات
التعليقات

اضافة تعليق

ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.

1000/