موسوعة خطب الجمعة مرجعً لنيل شهادة الماجستير...

881

2021/02/20

    حصلت الطالبة (نيران فالح مهدي) على شهادة الماجستير عن رسالتها الموسومة بـ(الخطاب الإستشرافي في خطب الجمعة دراسة تداولية لخطب المرجعية الدينية العليا لعام 2014م)، التي اعتمدت فيها موسوعة خطب الجمعة تحقيقاً وتوثيقاً الصادرة من مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وهي من الموسوعات العلمية التي عكف على اصدارها المركز، وقد نوقشت هذه الرسالة في كلية الإمام الكاظم (عليه السلام) قسم اللغة العربية.

        وقال رئيس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور "محمد عبد مشكور الكعبي": إن خطب الجمعة التي تتولّى إلقاءها ممثلية المرجعية الدينية العليا في العتبة الحسينية المقدسة تمثل حاضنة ثقافية وتمثل أيضًا دستورًا ينطوي على قواعد أخلاقية وسياسية ودينية واجتماعية حقيقةً اخذت بيد المواطن العراقي من موارد الهلكة الى موارد الأمان وتعد هذه الرسالة من الدراسات التي تكشف النقاب عن هذه المداليل، إذ نبهت الطالبة من بداية عملها حتى نهايته الى مسألة استشراف الأفق المستقبلي لسماحة المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني (دام ظله الوارف) وكيف ان يضع الحلول قبل وقوع المخاطر". 

        وأضاف: "سنة 2014 تمثل سنة حاسمة فيما يتعلق بمستقبل العراق السياسي والاقتصادي والتربوي وكل الخطب التي أخذتها الطالبة وعالجتها في هذ الرسالة أوضحت ان خطرًا محتدمًا كان يمكن ان يضيع العراق وان يورد المواطن العراقي موارد الهلكة وهو خطر داعش ومسألة الفتوى التأريخية الكبرى فتوى الجهاد الكفائي التي خلصت العراق بعد ان عجز العالم بأسره عن محاولة تخليص العراق من براثن هذا الوحش الكاسر."

        وأشار: "نتقدم بخالص الشكر والامتنان الى مركز العميد الدولي هذا المركز الواعد بكل جديدٍ في الثقافة والمعرفة لتوليه طبع هذه الخطب التي تمثل شواخص مضيئة في تاريخ المرجعية الدينية العليا".

        ومن جانبه تحدث الأستاذ المساعد الدكتور "محمد عبد الرضا فياض" المشرف على الدراسة قائلاً:" حقيقة إن هذه الدراسة وظفت منهجًا معرفيًا جديدًا ألا وهو المنهج التداولي وهي دراسة اعتمدت على معرفة المقاصد أكثر من معرفة المعاني لذلك نحن في خطب الجمعة بدأنا نحلل ما يسمى المقاصد وما يريده سماحة المرجع الديني والى ما يهدف والى أين يريد الوصول بنا مثالها (الجهاد الكفائي) لوجدنا فيه إرثا حضاريا امتدادًا لثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وفتوى سماحة السيد السيستاني (دام ظله الوارف) هي الإطار الثاني للجهاد وهذه تعد مسألة وجود مسألة دم مسألة بقاء مسألة عقيدة".

        وأشار: "إن الفتوى المباركة حافظت على بنية المجتمع وما زالت تحافظ ولكن حينما هدد الوطن وهددت حضارته وهدد دينه وهدد مستقبله وجدت هذه الفتوى التي هي تحزيم الجهد الوطني داخل افراد المجتمع العراقي على كافة المستويات لأن هذه الفتوى لم تشمل الشيعي فقط وإنما شملت أبناء المجتمع بصورة عامة".

        وتحدثت الباحثة "نيران فالح مهدي" قائلةً: "كشفت دراستي الموسومة بـ(الخطاب الإستشرافي في خطب الجمعة دراسة تداولية لخطب المرجعية الدينية العليا لعام 2014م) عن البعد المستقبلي للخطب الذي نقصد به الخطاب الإستشرافي والرؤية الإستشرافية التي بينتها المرجعية في الخطابات التي تتناسق مع الجمهور كون الجمهور المتلقي عامة من شرائح الناس منها الطبقة المثقفة والوسطى التي حاولت ان تلامس جميع الفئات التي ذكرتها".

        واختتمت: "نتقدم بالشكر الجزيل الى العتبة العباسية المقدسة ومركز العميد الدولي للبحوث والدراسات على تعاونهم ومساعدتهم ومساندتهم طيلة فترة الكتابة والى الأستاذ الدكتور كريم حسين ناصح على ما افادني به من معلومات ومتابعة وحرص نسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة".

        وعلى هامش هذه المناقشة عقد وفد مركز العميد اجتماعا مع الأستاذ الدكتور عميد كلية الإمام الكاظم (عليه السلام) والأستاذين معاونَي العميد قدّم فيه الدكتور كريم حسين ناصح المستشار العلمي في مركز العميد الدولي  التهنئة والتبريك إلى عمادة الكلية وقسم اللغة العربية لإنجاز هذه الرسالة المباركة ودعا إلى مزيد من التعاون العلمي بين مركز العميد وكلية الإمام الكاظم في المجالات العلمية والمعرفية وقد أعرب السيد عميد الكلية عن شكره للعتبة العباسيّة  لهذه المبادرة الطيبة وقال إنّه يشرّفنا التعاون مع مركز العميد الدولي وسوف نردّ هذه الزيارة في وقت مناسب إن شاء الله وحضر السيد العميد ومعاوناه المناقشة بصحبة وفد مركز العميد.

        وقد أهدى الوفد نسخا من موسوعة خطب الجمعة تحقيقاً وتوثيقًا وراية أبي الفضل العباس (عليه السلام) الى أعضاء اللجنة والباحثة.





0 تعليقات
التعليقات

اضافة تعليق

ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.

1000/