التعريف:

    إنّ قسم الرقميات يسعى إلى صنع عالم الرقميات بفعل التكنولوجيا وهو عالمُ  موازٍ لعالم الواقع ؛ بحيث انتج لكل شيء ورقي مقابلاً رقمياً ، فضلا عن النتاجات الرقمية التي انطلقت من العالم الرقمي الحديث والمتطور وليكون بوابة تواصل مع العالم الرقمي بصورة مباشرة ، ويُعدّ القسم انتقالاً  الى دراسات تجعل الواقع محسوباً بخلاصات رقمية واستنتاجات تلخص معطيات الواقع وتفتح المجال لاستنتاجات مستقبلية لتطوير الواقع وهذا الاتجاه في الدراسات الرقمَية يعَد بادرة لمركز العميد الدولي للبحوث والدراسات يسبق بها المراكز الاخرى في ارتياد دراسات رقمية توازن بين الاحتمالات المختلفة لما هو واقع وتبني على الموازنات خططاً لحلول المشكلات واستشراف الاتجاهات الجديدة في حركة الواقع .

ويستطيع هذا القسم خوض تجارب كثيرة ونوعية في ميادين التربية والصحة والثقافة وحركة التطور في قطاعات المجتمع .

ولكن ذلك لا يتحقق الا بوجود عدد من المبرمجين والباحثين في الرقميات والباحثين في قضايا المجتمع ليكون المقابل الرقمي لتلك القضايا والمعلومات اداة لاستنباط النتائج وتطوير ذلك الواقع الاجتماعي في ضوء معطيات العالم الافتراضي المتوقَع ونأمل ان يكون في القسم أكثر من فريق تتضافر جهودهم في دراسات رقميَة يضع القسم لها أولويات لتلك المشاريع .

 ويحاول القسم استقطاب الطاقات المبدعة في ميدان الرقميات ممنّ لهم تجارب في الشعر او الادب او قضايا المجتمع لاحتضانهم والاستفادة من طاقاتهم الابداعيَة وتجاربهم النوعيَة في هذا المضمار بإيجاد وسائل التشجيع والحث لخلق مبادرات جديدة تساهم في رفد القسم بالأعمال النوعيَة التي نشارك فيها المراكز الاخرى في العالم في هذا الميدان .

كما يحاول القسم استقصاء التجارب العالميَة لتوظيف ما يتلاءم منها مع توجهاتنا وحاجاتنا لنشرها واطلاع المثقفين عليها لجهل كثير من المثقفين بهذه المشاريع واهميتها في تطوير المجتمع .

ونأمل ان يحظى هذا القسم الجديد بالرعاية من خلال رفده بالمختصين والمبرمجين واصحاب التجارب النوعيَة في الرقميات لتكوين أكثر من فريق عمل فضلاً عن رفده بالمخططين والمفكرين الذين يمدون القسم بأفكارهم التخصَصية والمستقبلية لتطوير أفاق عمل القسم وإظهاره بما يستحقه لكونه القسم الابداعي التفاعلي الطامح بارتياد مجاهيل هذا العلم والاستفادة من معطياته في خدمة المجتمع .

اهداف القسم :

يسعى القسم الى اشاعة الثقافة الرقمية وذلك لكونها ثقافة سادت المجتمعات في العالم كله وصار التخلف عن اكتساب هذه الثقافة نوعا من انواع الامية في المجتمع تسعى الحكومات الى ازالتها.

وعلى الرغم من انتشار المعرفة الرقمية انتشارا محدودا في العراق غير أننا ينبغي ان نؤكد أنَ الفجوة بيننا وبين الامم المتقدمة في ميدان البرامجيات والثقافة التفاعلية مازالت واسعة ؛ لذا وضع مركز العميد في مقدمة مهماته الافادة من الوسيط الجديد في اعماله وانشطته فائدة كبيرة ووضع قسم الرقميات اهدافا قصيرة الأمد واخرى بعيدة الأمد اهمها ما يأتي:

1ـ تطوير القدرات التكنولوجية  في المركز بإيجاد المستلزمات الفنية الآلية والبشرية من خريجي هندسة الحاسوب والمعلومات والاتصالات واستقدام التكنولوجية المتطورة في الاتصالات الى العراق للإفادة منها في توسيع مجالات تلقّي العلوم ذوات الصلة بعلوم آل البيت ـ عليهم السلام ـ .

2ـاستثمار الوسيط الجديد بنشر المنتجات العلمية والثقافية بما يخدم سياسة المركز واستراتيجية.

3ـ رعاية المشاريع الرقمية التي تصب في تحقيق اهداف المركز .

وقد وضع القسم خطة مرحلية لتحقيق أهدافه باقتراح مشاريع تُعرض على المركز لتنال موافقته عليها للبدء بتنفيذها وأهم هذه المشاريع :

المهام :

الاول: تصميم برنامج لتبويب علوم المجلات المحكمة في موضوعات عامة وخاصة، كالموضوعات اللغوية والموضوعات الادبية والنقدية والبلاغية، والموضوعات الفقهية والاصولية والموضوعات القرآنية وموضوعات تراث آل البيت، والموضوعات التاريخية، والجغرافية وغيرها فضلا عن فهارس الاعلام والاماكن والمدن، والقبائل واللهجات والقراءات وفهارس الآيات والأحاديث النبوية الشريفة وغيرها من الفهارس، بحيث يستطيع الباحث من خلال البرنامج قراءة كل ما يتعلّق بموضوع بحثه في أعداد المجلّة كافة.

الثاني: رعاية المشايع الرقميّة المخترعة بخبرات عراقيّة من لدن أساتذة الجامعات وطلبة الدراسات العليا أو الأوليّة والمخترعين الآخرين في موضوعات تسخير الحاسوب لخدمة اللغة العربيّة وعلومها وآدابها كالنحو والبلاغة والعروض والصرف والمعجمات والقصيدة الرقميّة ، والموازنة بين روايات الدواوين ، ونسخ المخطوطات وغيرها من المشاريع الجديدة التي تسهّل وسائل التعليم وتخدم الباحثين وذلك بتخصيص جوائز للمشاريع المتميّزة وتكريم المخترعين.

الثالث: التباحث مع الشركات العراقيّة والعربيّة والعالميّة لفتح قنوات اتصال رقميّة بين قاعات عرض بحوث مؤتمر العميد الرابع وما يتبعه من مؤتمرات خاصة بالعميد وغيرها من مؤتمرات العتبات المقدّسة وقاعات مختارة من مدن عراقيّة أو عربيّة أو إسلاميّة لإشراك باحثين في المؤتمر وهم في بلدانهم من غير استقدامهم إلى كربلاء ، في إلقاء البحوث وفي المناقشة بإيجاد وسائل تحكّم تستطيع فسح المجال للاستمرار في الحديث أو حجبه عند الضرورة.

ويمكن الإفادة من هذه القاعات في نقل الأنشطة والفعّاليّات التي تقدمها العتبة إلى قاعات في مدن منتقاة بحسب اتفاقيّات ثقافيّة يعقدها مركز العميد مع الدول المخصوصة بالأنشطة كالندوات والمحاضرات والاحتفاليّات.

الرابع : إيجاد قاعات مرتبطة بشاشات عملاقة لنقل محاضرات الحوزات العلميّة يوميًّا من النجف الأشرف إلى كربلاء والكاظميّة وسامراء وقم من تلك المدن إلى بعضها الآخر لتتيح للدارسين في أي مدينة تلقّي علوم أساتذة المدن الأخرى من غير سفر إلى مقر الأستاذ المحاضر ، والإفادة من هذه القاعات المختلفة في مشاريع للتعلّم فيما يُسمّى الجامعة المفتوحة ، أو التلفزيون المغلق من خلال إعداد محاضرات متميّزة بحسب برنامج تعليميّ سنويّ أو فصلي تُنشر من خلال هذه القاعات بحسب جداول معدّة ومعلن عنها بوسائل النشر المتاحة.

الخامس : فتح قنوات ارتباط علميّة بين الحوزات العلميّة وجامعة الأزهر أو أيّة مؤسّسة دينيّة في العالم لتبادل المحاضرات والندوات والمناقشات العلميّة في الفقه المقارن والبحوث الدينيّة للمساهمة في نقل فكر آل البيت _عليهم السلام_ إلى الطوائف الأخرى بموجب اتفاقات بين العتبة والأزهر أو المؤسّسات الأخرى ، وكذلك فتح قنوات اتصال بين مستشفى العتبة والمتشفيات المتقدّمة في العالم.

السادس : المباشرة بفتح ورشة رقميّة (حاسوبيّة) متطوّرة تابعة إلى مركز العميد في قاعة أو قاعات خاصة بالورشة، وتجهيزها بالأجهزة والمعدات التي يقرّرها أصحاب الاختصاص، وتعيين مجموعة من المبرمجين والمشتغلين بالحاسوب والبرمجة والتخطيط والتنفيذ، أو التعاقد معهم، لتنفيذ البرامج المقترحة لهذه المرحلة والمشاريع الاستراتيجيّة في المستقبل، ولا يمكن تحقيق أي من المشاريع المقترحة قبل إنشاء هذه الورشة الرقميّة.

السابع : يسعى القسم الى اصدار نشرة دوريّة تتخصّص بالأخبار والتقارير الخاصة بالرقميات والمشاريع التفاعلية في العراق وخارجه ورصد التطور العالمي في هذه المجالات ومدى الإفادة منها في خدمة القرآن الكريم ولغته وعلوم آل البيت ـ عليهم السلام ـ وتصدر هذه النشرة كلّ شهر أو شهرين يتولى تحريرها مجموعة من المختصين بالحاسوب.

وقسم الرقميّات جادّ في استقطاب الكفايات العلميّة من ذوي الاختصاص لرفد القسم بالآراء والمقترحات والمشاركة في التنفيذ وتطوير عمل القسم في المستقبل ومن الله التوفيق والصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .