مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات يُصدر عددا مزدوجا من مجلة تسليم

724

2021/08/13

صَدرَ حديثاً عن مركز العميد الدّوليّ للبحوث والدَّراسات التَّابع لقسم الشُّؤون الفكرية والثَّقافيةَّ في العتبة العباسية المقدسة، العددان (السابع عشر والثامن عشر) المزدوج من مجلّة تسليم، وهي مجلة فصلية محكمة مختصة بعلوم اللغة العربية وآدابها، ومعتمدة للنشر والترقيات العلميّة.

جاء العددان بمجموعة من الأبحاث، والبالغ عددها (خمسة عشر بحثاً) وتضمنت ايضاً ملفا بعنوان: (التسليم لمدينة العلم وأبوابها ، النبي المختار (صلى الله عليه وآله) وآله الاطهار (عليهم السلام) الرسالة الانسانية ، وتعدد ترجماتها).

وعن هذا العدد تحدثت الهيأة التحريرية قائلة : ترسم مجلة(تسليم) أفقها الدال نحو إقامة التوازن الفكريّ، وهي تفسح المجال للرؤى الفكريّة المتنوعة كي تأخذ مجالها في هذا الأفق وتبلور تجربتها بما يضمن تكريس الحرية الفكرية التي تسهم في رفع قيود الأفق الضيق لتتّجه به نحو آفاق متّسعة انتصارًا للقيم الإنسانية النبيلة، إذ تأخذ بزمام الحوار البنّاء الذي يرتكز على قيم معرفية هادفة من خلال فسح المجال أمام القدرات العقلية لترجمة أفكارها نحو الكشف والاختلاف، وعلى وفق مقتضيات الخطاب المعرفيّ، ومعطيات التجربة الراسخة التي تتيح إمكانية التحفيز الجماليّ وصناعة الإدهاش بما ينتجه البحث من خلاصة فكرية تنفتح على أنساق معرفية وإنسانية.

وأشارت : ومما تجدرالإشارة إليه أنّ أبحاث مجلة(تسليم) تندرج في ضمن رؤى مختلفة ذات تصنيفات متعدّدة تقدّم مضمونها إلى المتلقي، وهي تحمل الإرث الفكري لعلوم أهل البيت عليهم السلام، وتجليات مقولاتهم ورؤاهم ومحاججاتهم فيطّلع المتلقي على أصالة الفكر، ورصانة الخطاب فضلًا عن اطّلاعه على الدراسات الأدبية التي تعنى بالفكر المعاصر في مجالاتها اللغوية والأدبية والنقدية؛ لذلك كان التأسيس مشفوعًا بسؤال الفكر، ولعلّ المتتبع لمسار أبحاث تلك المجلة الفتيّة يكشف ذلك بوضوحٍ  وهو يطّلع على رؤى ذات أنساق متعدّدة من حيث البناء والدلالة معًا، وله أن يقف أيضاً على مواطن الجمال في مضامينها وهي تفصح عن تجربة معزّزة بالجوانب  الفنية والتعبيرية النقدية لاستقصاء الأثر المعرفيّ وصناعة مراكز فكرية زاخرة بالتنوّع والاختلاف.

واختتمت : ومع كلّ عدد من أعداد مجلتنا، تتبنّى (تسليم) متابعة النور الذي أضاء للإنسان وجوده، وكَوْنه؛ ليهديه إلى سواء السبيل؛ وقد حرصت في ملف هذا العدد المزدوج على رعاية شأن آخر من شؤونه؛ وهو أن رسالة السماء الخالدة، والتي وجدت ترجمانها الحقيقي في شخص الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفي سيرته المباركة، راحت عبر عصور(الإمامة) تعيد طرح ذات الترجمة وبصيغٍ متعدّدة.. وفي كلّ مرّة، تتكشّف زواية منها جذّابة وذات حاجة يمكن للانموذج الإنساني أن يقتدي بها لأنّها عنوان إنسانيته.





0 تعليقات
التعليقات

اضافة تعليق

ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.

1000/