موسوعة خطب الجمعة موضوعاً لدراسة تحليلية لاطروحة دكتوراه

532

2021/09/14

نوقشت يوم الاحد الموافق 12/9/2021 اطروحة الدكتوراه للطالب حسن كاظم حسين حسن والموسومة بـ(الخطب السياسية للمرجعية الدينية العليا من 2014 الى 2018 / دراسة في ضوء تحليل الخطاب) التي اتخذت من موسوعة خطب الجمعة الصادرة من مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مرجعاً لها ، وجرت المناقشة على قاعة عبد الوهاب الوكيل في كلية الاداب الجامعة المستنصرية .

وعن هذه المناقشة تحدث الاستاذ الدكتور محمد عبد مشكور استاذ اللسانيات في كلية الاداب جامعة بغداد وعضو لجنة المناقشة قائلاً : تتميز هذه الاطروحة ان فيها سمة ابداع جديد وهو تحليل خطاب طالما شغل مركزاً مهما في الخطابات المصيرية في بلدنا والباحث اختار حقبة زمنية معقدة في تاريخ العراق السياسي والاجتماعي والاقتصادي وهي حقبة دخول داعش وسقوط بعض محافظات العراق على يدي هذا الوحش الكاسر ثم تلته مواقف المرجعية الرشيدة في محاولة الحد على الاقل فكرياً قبل الحد فيزياوياً من تفشي ايدولوجية هذا الوحش الكاسر المنحرف الذي كان يتبنى الخطاب الديني المتطرف لقتل المسلمين واستباحة الحرمات والعداء لاهل البيت بالتحديد وفي النهاية تكللت جهود المرجعية بالفتوى التاريخية فتوى الجهاد الكفائي التي اعادت للعراق وللمؤسسة الحكومية والامنية بالتحديد وللمؤسسة الاجتماعية الهيبة والطمأنينة والسلام والهدوء.

مضيفاً : والباحث في هذا العمل كان مميزًا وضع اطروحته في ثلاثة فصول الفصل الاول كان عن الايدولوجية واثرها في تحليل الخطاب وحاول ان يستعين بنماذج قرآنية ودينية الى جانب نماذج غربية في تحليل الخطاب وكان قد انتهى الى نتيجة مفادها ان خطاب المرجعية الدينية العليا كان خطابا محايداً وخطاباً ابوياً كان يتبنى جميع العراقيين ولا يحيد لفئة على فئة وانما كان يتبنى المشروع العام كان يؤمن بتعدد الاديان وكان يحترم حقوق الاقليات هذا من جانب ومن جانب اخر كان خطاباً متحرراً من السلطة والمصالح الخاصة –حاشا- وهذا هو تاريخ الشيعة وكما يقول حسن حنفي منذ الشيخ المفيد في تأليفاته الاصولية والى اليوم الخطاب الشيعي خطاباً معارضاً للسلطات على مر التاريخ .

واختتم : أرجو للباحث ولكليته وللمؤسسة الدينية كل الخير واعتقد انه قدم عملا مهماً على الاقل ليقرأ داخل العراق وخارجه عن هذه الخطب واثرها الديني والانساني والاخلاقي في اشاعة روح السلام وتوقيف او تحجيم الافكار الاصولية المنحرفة.

يذكر أن نتاجات مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات العلمية والثقافية قد درست سابقا بعدد من الدارسات الأكاديمية في عدد من الجامعات العراقية.





0 تعليقات
التعليقات

اضافة تعليق

ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.

1000/