مركز _العميد والامن الفكري ..

398

2021/11/24

شارك مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات ولليوم الثاني على التوالي في حضور الدورة الفكرية التخصصية في الامن الفكري في القرآن الكريم والسنة المطهرة التي يقيمها معهد القرآن في النجف الاشرف على قاعة المركز الاسلامي وذلك مساء يوم الثلاثاء الموافق ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢١ والتي تتضمن سبعة محاور فكرية ثقافية يقدمها اساتيذ من فضلاء الحوزة والجامعات العراقية ..

ومحور اليوم الثاني جاء بعنوان ((دور المرجعية الدينية في توطين الامن الفكري في الهوية الثقافية)) والتي ألقاها سماحة السيد محمد بحر العلوم (دام تأييده) مؤكدًا على أهمية المنطق في عرض المسائل العقلانية من أجل تصحيح بوصلة الفكر وأبعاده القيمية عن مناطق الخطأ ومن أجل ايجاد طرق علمية يتمكن بها العقل الى ارشاد العقل وتسييره وفق مناهج علمية للوصول الى صناعة الحياة الكريمة السعيدة، والمنطق أم هذه المناهج التي تتفرع وتتنوع الى فنون معرفية عديدة .

  وأشار سماحته  الى وجوب ان تكون للفرد خارطة تحصينات للتواصل مع الآخر وبواقع تحصينين مهمين الاول هو التحصين الداخلي الذي يمثله العقل بينما الثاني يسمى بالتحصين الخارجي (الالهي) او مانسميه الحفظ الالهي او الهداية الربانية التي تتمثل بخط النبوة والامامة والمرجعية والتي لايكون لها انقطاع .. فالمرجعية تسهم في بقاء وحفظ منظومة الأمن لتشكل حافزًا على استمرارية حضور التحصينات لدى الفرد لمواجهة الاخطار .

ومن جانبه تحدث الاستاذ الدكتور شوقي الموسوي، عضو في مركز العميد الدولي قائلاً: أن محور الدورة عن التوطين والهوية الثقافية بشكل عام  مهم جدًا ويمس حياتنا المعاصرة انطلاقا من أهمية التحصينات الخارجية بحدود موضوعة الحفظ الألهي الذي وجدناه يمثل حجر الاساس في حياة الانسان؛ بوصف ان هنالك العديد من الأركان القيمية المهمة كالعلم والعدالة والايمان والاخلاق والسلام التي ان توفرت بمستوياتها العليا المثالية لدى الفرد ستمنحه التكامل نوعًا ما في خط مسيره لتوطين الأمن الفكري والثقافي .. فأي قصور أو فقدان في هذه المنظومة التراتبية القيمية سيقذف بالانسان الى المجهول الممتليء بمتاهات التخلف والتشظي والتشتت وبالتالي خروج عن الطريق الايماني والضياع والانحراف عن مسارات الحق .. وبالتالي نجد هنالك ضرورة الى وجود مرجعية فكرية دينية و ثقافية او مايسمى بالمنظومة الاعتقادية الصحيحة والمتكاملة فضلا الى التحصينات الخارجية الربانية التي قال بها سماحة السيد محمد بحر العلوم (دام تأييده) يعتمدها الانسان للحفاظ على هويته الثقافية وتأمين حياة كريمة له وللمجتمع ممتلئة بالايمان للعبور الى بر الامان .

 

وقد اختتم سماحة السيد محمد علي بحر العلوم(دام تأييده) محاضرته بانه على الفرد أن يحسن الاختيار في حياته المعاصرة وأن يختار مرجعيته الفكرية والثقافية الحكيمة التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى من خلال تمسكه بمحاور الهداية الربانية من الاعتقاد بالامامة والقدوة الحسنة والكتاب والسنة المطهرة .

 

وفي نهاية المحاضرة تواجدت العديد من المداخلات الفكرية ذات الجنبة العلمية وتعددت الاسئلة والحوار في حدود دور المرجعية الفكرية في التوطين.





0 تعليقات
التعليقات

اضافة تعليق

ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.

1000/