ظاهرة التسول تسيء لكرامة الانسان وتفقده السلوك القيمي

482

2023/01/22


جمعية العميد: ظاهرة التسول تسيء لكرامة الانسان وتفقده السلوك القيمي

أكّدت جمعية العميد العلمية والفكرية أنّ ظاهرة التسوّل تسيء لكرامة الانسان، وتفقده السلوك القيمي لما فيها من مذلة ومهانة للفرد المسلم خاصة، وإساءة الى سمعة المجتمع عامة. جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب رئيس الجمعية الدكتور أحمد صبيح الكعبي على هامش ورشة العمل حول ظاهرة التسول التي تقيمها الجمعية بالتعاون مع مجلس الحكماء للحوار والحوكمة وبرعاية العتبة العباسية المقدسة. وأدناه نصّ الكلمة: رُوي عن أبي جعفر الصادق (عليه السلام) أنّه قال: (طلب الحوائج إلى الناس استلاب للعزّ ومذهبة للحياء). تدلنا هذه الحكمة المباركة على مقدار ما للتسول من مذلة ومهانة للفرد المسلم خاصّة، وما يعقب ذلك من إساءة الى سمعة المجتمع عامة، وما ملتقانا هذا الا استجابة لذلك النصح الوارد عن الامام (عليه السلام)، كي نرتقي بما نحسنه لمجتمعنا عبر اللقاء العلمي وتبادل الآراء ووجهات النظر والافكار. وانطلاقاً من هذا الوعي العميق، ومن البصر النافذ في الوضع الراهن لبلدنا ومقتضياته، وفي إطار استراتيجية من ثوابتها رعاية كلّ ما من شأنه الارتقاء بواقع وطننا العزيز وأبناءه، تأتي دعوة جمعية العميد العلمية والفكرية برعاية العتبة العباسية المقدسة، وبالتعاون مع مجلس الحكماء للحوار والحوكمة لرسم ملامح استراتيجية وطنية لمعالجة الظواهر الاجتماعية السلبية وفي مقدمتها ظاهرة التسول، التي تسيء لكرامة الانسان وتفقده السلوك القيمي

ولعلّ ممن أكّد مقاصد هذا الملتقى هو إثراء مضامين هذه الورشة المباركة بالبحث والاستقصاء، لتشكل الأوراق البحثية المقدمة خطة معرفية منهجية ترفد الفكر الإنساني بما يعزز معطياته، فكانت استجابة المفكرين الواعية لدعوتنا مؤشراً على صحة مسارات جمعية العميد العلمية والفكرية في تكوين الآليات الفعالة، لتحريك الطاقات العلمية المبدعة وتحفيزها على إثراء الفكر وتطوير المعالجات العلمية، فضلاً عن كونها تبنى باتساع رقعة المتابعة والاهتمام بأنشطة الجمعية الفكرية منها والعلمية وتضع على عاتق فريق إدارتها مسؤوليات كبيرة، لتطوير مناهج فعالياته وتوسيع دائرة أنشطته النوعية الرائدة. ويطيب للعتبة العباسية المقدسة، جمعية العميد العلمية والفكرية أن تستثمر اجتماع الشمل الذي يسرّ النُظّار، والذي يمثل لوحة زاهية متباينة الألوان، يزين اختلاف تخصّصات الأخوة الأفاضل اختلافاً تكاملياً نعتزّ به، لتؤكد دعمها ومساندتها ورعايتها للمشاريع العلمية والفكرية، بلا فوارق دينية أو مذهبية أو قومية، فكما أنّ العراق للجميع، كذلك راية المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام) للجميع، فظلّها رحبٌ يسع الجميع، وبوسع أصحاب المشاريع العلمية، والأفكار التنموية، على اختلاف انتمائهم ومعتقداتهم أن يقفوا تحتها مطمئنين، وأن يدخلوا في رحاب المولى بسلام آمنين. وفي ختام القول ومنتهاه: نتقدم بالشكر البالغ، والثناء الصادق لكلّ من حضر وأسهم في هذا الحدث الإنساني، وعمل من أجل أن نكون هنا اليوم، وأن نقيم هذا الملتقى المبارك، للوقوف على أسباب ومعالجات هذه الظاهرة المرضية التي باتت تهدد أمن المجتمع وسلامته بكلّ أنواعها الظاهرة منها أم غير الظاهرة، العارضة منها أم الموسمية، الاجبارية منها أم غير الاجبارية، القادرة منها أم غير القادرة أم الجانحة وغيرها، وما تتركه من اثار مجتمعية سلبية يكون مؤداها إلى ما لا يُحمَد عقباه .

الصدر : شيكة الكفيل





0 تعليقات
التعليقات

اضافة تعليق

ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.

1000/