في يوم مميز من أيام معرض تونس الدولي للكتاب المقام في منطقة الكرم في العاصمة، شهد جناح جمعية العميد العلمية والفكرية لقاء متميز للباحث والاديب الدكتور خالد الشوكات وزير ونائب تونسي سابق، والناطق الرسمي لأول حكومة تونسية منتخبة بعد الثورة.

إذ قام بجولة في أروقة الجناح، مثنيًا على المجموعة الواسعة من المطبوعات التي تشمل الإصدارات الفكرية، الثقافية، الدينية والعقائدية والموسوعات.

وخلال جولته أبدى إعجابه الشديد بالمستوى الرفيع للمحتويات المقدمة وبالجهود الملموسة التي تبذلها جمعية العميد في إثراء الساحة الثقافية العربية والاسلامية بأعمال ذات قيمة علمية عالية.

وقال” ليس غريبا على العراق كل هذا الابداع، فرغم ان العراق جغرافيا يقع في اقصى المشرق العربي، الا انه واقعا يقع في قلب العالم العربي، فهو المؤثر الاهم فيه على كل الاصعدة، فمنه نشأت المذاهب الفكرية والدينية واللغوية، وكل ما يمس الثقافة العربية منشؤه العراق، إذ فيه تأسس كل شيء”.

وبعد الجولة قام "الدكتور خالد الشوكات" بتدوين كلمات الثناء والتقدير في سجل الزائرين، مشيرًا إلى ما لمسه من تنوع وغنى في المحتوى الذي يلبي مختلف الاتجاهات الفكرية لرواد المعرض.

وأكد في تعليقه أن هذه الإصدارات تعد جزءًا لا يتجزأ من النسيج الثقافي للبلد وتساهم في تعزيز الحوار الفكري والعلمي في المجتمع التونسي.

تسلط هذه الزيارة الضوء على اهتمام النخب التونسية طوال ايام المعرض بالنتاجات الثقافية المعمقة، وتوسيع الآفاق الفكرية، ودور جمعية العميد العلمية والفكرية في هذا الحراك.

ومن الجدير بالذكر إن جمعية العميد العلمية والفكرية عقدت اتفاقيّة تعاون بينها وبين الأقسام والمراكز الفكريّة والعلميّة التَّابعة للعتبة العباسية المقدسة وهي؛ المجمع العلمي للقرآن الكريم، وقسم الشّؤون الفكريّة والثَّقافيّة، والهيأة العُليا لإحياء التّراث، وقسم شؤون المعارف، والمركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجيّة، ومكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسيّة المُقدّسة، وقد تضمن هذا التّعاون نشر وتوزيع الإصدارات الثّقافيّة والدِّينيّة التي تصدرها، والمشاركة بها في المهرجانات والمعارض المحلّيّة والدّوليّة.