تسليم: تاج التآخي الثقافيّ.

367

2025/03/19

فقد أصبحتْ "تسليمُ" واقعًا رفيعًا ملموسًا وحيًّا، ومؤثّرًا؛  إذ أحدثت أثَرًا ما في ذات قارئِها، العراقيّ والعربيّ، معبّرةً عن وعي هُويّتهِ ومعتقدهِ؛ مناشدةً فيهِ حرصَهُ على تراث أمَّتهِ ولغتهِ من طريقِ عنايتها بذاتهِ الأصل، والعودةِ إليها، فهي الحلُّ الأمثلُ بالنسبةِ إلى كلِّ إنسانٍ يبحثُ عن حقيقةِ الواقعِ وهي تقدّمُ رؤىً من مصدرِها العذبِ، كذلكَ فيها دعوةٌ لأنْ ينطلقَ الفردُ من الذاتِ، ويُصَحِّحَ علاقَتَهُ بباقي مفرداتِ الوجودِ لينعمَ بواقعٍ أفضلٍ، إذ إنَّ العلاقةَ بينَ الفردِ والآخرِ ما هي إلّا صورةُ العلاقةِ بينَ الفردِ وذاتِهِ، وعلاقةُ الأمةِ بالأممِ الأخرى إن هي إلّا صورةُ علاقتِها بذاتِها، والمقصودُ بالعودةِ إلى الذاتِ هي العودةُ إلى الثقافةِ التي نشأتْ فيها الذاتُ، وليستِ الثقافةُ التي فُرِضَتْ عليهِ من الخارجِ على أيدي هجماتٍ غربيِّةٍ مخرِّبةٍ، إذ العودةُ إلى الذاتِ هي عودةٌ إلى ثقافةٍ تمتدُّ عمقًا في التاريخِ، وتعتمدُ على مرجعيّةٍ كُلّيِّةٍ تحكُمُها، هي العقيدةُ الإسلاميةُ وتراثُ أهلِ البيتِ الأبرارِ.

للتواصل وإرسال البحث اضغط الرابط: 
https://tasleem.alameedcenter.iq/t/index.php/t/pages/submission





0 تعليقات
التعليقات

اضافة تعليق

ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر.

1000/